وشبابة لقب وأما قوله (عباد بن كثير من تعرف حاله) فهو بالتاء المثناة فوق خطابا يعنى أنت عارف بضعفه وأما الحسين بن واقد فبالقاف وأما محمد بن أبي عتاب فبالعين المهملة وأما قول يحيى بن سعيد (لم نر الصالحين في شئ أكذب منهم في الحديث) وفى الرواية الأخرى لم تر ضبطناه في الأول بالنون وفى الثاني بالتاء المثناة ومعناه ما قاله مسلم انه يجرى الكذب على ألسنتهم ولا يتعمدون ذلك لكونهم لا يعانون صناعة أهل الحديث فيقع الخطأ في رواياتهم ولا يعرفونه ويرون الكذب ولا يعلمون أنه كذب وقد قدمنا أن مذهب أهل الحق أن الكذب هو الاخبار عن الشئ بخلاف ما هو عمدا كان أو سهوا أو غلطا وقوله (فلقيت أبا محمد بن يحيى بن سعيد القطان) فالقطان مجرور صفة ليحيى وليس منصوبا على أنه صفة
(٩٤)