اللهم واجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك (3) على سيدنا محمد عبدك ورسولك وحبيبك، الخاتم لما سبق، والفاتح لما انغلق (4) المعلن [الحق] بالحق، الناطق بالصدق، الدافع جيشات الأباطيل (5) والدامغ هيشات الأضاليل (6) فاضطلع قائما بأمرك مستوفزا في مرضاتك (7) غير نأكل في قدم ولا وان في عزم (8) مراعيا لعهدك محافظا لودك (9) حتى أورى قبس القابس، وأضاء الطريق للخابط (10) وهدي به
(٣) أي صلواتك الشريفة السامية، وبركاتك النامية الزاكية. والشرائف: جمع الشريفة.
والنوامي: جمع النامية.
(٤) أي الخاتم لما سبقه من الشرائع والنبوات، والفاتح لما أغلقه المبطلون من أبواب السعادات أو القلوب المقفلة بغلق التلبيسات والشبهات.
(٥) جيشات: جمع جيشة - بفتح فسكون - من قولهم: (جاشت القدر): ارتفع غليانها. والأباطيل: جمع باطل على غير قياس.
(٦) كذا في الأصل، وفي النهج: (والدامغ صولات الأضاليل).
(٧) فاضطلع: نهض قويا. و (مستوفزا): مسارعا مستعجلا.
(٨) الناكل: الناكص والمتأخر.
وفي النهج: (غير نأكل عن قدم...).
(٩) وفي النهج: (واعيا لوحيك حافظا على عهدك، ماضيا على نفاذ أمرك حتى أورى...).
(١٠) أورى: استخرج وأظهر. والقبس: شعلة النار. والقابس: طالب النار. والخابط:
الذي يسير ليلا على غير جادة. والكلام كناية وتمثيل لما مهده رسول الله صلى الله عليه وآله من مشعل الهداية والمحجة الواضحة للسالكين.