اخترعها، وقرن بتوحيده نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فشهرت في السماء قبل بعثته في الأرض (13).
فلما خلق الله آدم أبان فضله للملائكة، وأراهم ما خصه به من سابق العلم من حيث عرفه عند استنبائه إياه أسماء الأشياء (14) فجعل الله آدم محرابا
(13) وفي تذكرة الخواص: (ثم أنشأ الملائكة من أنوار أبدعها وأنواع اخترعها [ثم خلق المخلوقات فأكملها (خ)] ثم خلق الأرض وما فيها ثم قرن بتوحيده نبوة نبيه وصفيه محمد [ظ] فشهدت السماوات والأرض والملائكة والعرش والكرسي والشمس والقمر والنجوم وما في الأرض له بالنبوة).
(14) إشارة إلى ما قص الله تعالى في الآية: (29) وتواليها من سورة البقرة: (وإذ قال ربك للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة قالوا:
أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك.
قال: إني أعلم ما لا تعلمون، وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين، قالوا: سبحانك لاعلم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم: قال: يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال: ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون).