ويستشفون لدائهم بدوائه تارة (12) وتارة مفترشون جباههم وأكفهم وركبهم وأطراف أقدامهم تجري دموعهم على خدودهم، يمجدون جبارا عظيما، ويجأرون إليه جل جلاله في فكاك رقابهم (13) هذا ليلهم.
فأما النهار فحلماء علماء، بررة أتقياء براهم خوف باريهم فهم أمثال القداح، يحسبهم الناظر إليهم مرضى - وما بالقوم من مرض - أو قد خولطوا وقد خالط القوم من عظمة ربهم وشدة سلطانه أمر عظيم طاشت له قلوبهم (13) وذهلت منه عقولهم، فإذا استقاموا (14) من ذلك بادروا إلى الله تعالى بالاعمال الزاكية،