نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ١ - الصفحة ١٠٨
- 21 - ومن كلام له عليه السلام أجاب به عمر بن الخطاب لما استشاره في حرب الفرس لما تجمع الفرس لحرب العرب في سنة (24) من الهجرة، فزع المسلمون من ذلك، فاستشاروا عمر بن الخطاب، واستشار هو أكابر المهاجرين والأنصار فأشاروا عليه بآرائهم وعلي عليه السلام ساكت، فقال عمر: ما تقول أنت يا أبا الحسن فقال علي عليه السلام:
إنك إن أشخصت أهل الشام من شامهم سارت الروم إلى ذراريهم، وإن سيرت أهل اليمن من يمنهم خلفت الحبشة على أرضهم، وإن شخصت أنت من هذا الحرم انتقضت عليك الأرض من أقطارها (1) حتى يكون ما تدع وراءك من العيالات أهم إليك مما قدامك، وإن العجم إذا رأوك عيانا قالوا: هذا ملك العرب كلها، فكان أشد لقتالهم، وإنا لم نقاتل الناس على عهد نبينا صلى الله عليه وسلم ولا بعده بالكثرة، بل اكتب إلى أهل الشام

(1) وفي نهج البلاغة: " فإنك إن شخصت من هذه الأرض، انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها " الخ.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست