- 69 - ومن كلام له عليه السلام قاله عند نكث طلحة والزبير بيعته في مسيرهما إلى مكة للاجتماع مع عائشة في التأليب عليه:
أما بعد فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله للناس كافة وجعله رحمة للعالمين، فصدع بأمره (1) وبلغ رسالات ربه، فلم به الصدع ورتق به الفتق (2) وآمن به السبل وحقن به الدماء، وألف به بين ذوي الإحن والعداوة الواغرة في الصدور (3) والضغائن الراسخة في القلوب، ثم قبضه الله إليه حميدا، لم يقصر في الغاية التي إليها أدى الرسالة، ولا بلغ شيئا كان في التقصير