ليست له في أوليته نهاية، ولا في آخريته حد ولا غاية (3) ولم يتقدمه زمان ولم يتعاوره زيادة ولا نقصان (4) ولم يوصف بأين ولا بم ولا بمكان (5) الذي بطن من خفيات الأمور، وظهر في العقول بما يرى في خلقه من علامات التدبير، الذي سئلت الأنبياء عنه فلم تصفه بحد ولا بنقص بل وصفته بأفعاله (6) ودلت عليه بآياته، ولا يستطيع عقول المتفكرين جحده، لان من كانت السماوات والأرض فطرته وما فيهن وما بينهن وهو الصانع لهن فلا مدافع لقدرته، الذي بان من الخلق فلا شئ كمثله، الذي خلق الخلق (8) لعبادته، وأقدرهم على طاعته بما جعل فيهم، وقطع عذرهم بالحجج
(٥٥٥)