نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ١ - الصفحة ٣٤١
- 114 - ومن كلام له عليه السلام وقد دخل على الربيع بن زياد الحارثي عائدا له (1) والكلام يجب أن يكتب بماء الحياة!!!
ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله، عن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد.
(وعن) عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، وغيرهما، بأسانيد مختلفة في احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام، على عاصم بن زياد، حين لبس العباء، وترك الملاء (2) وشكاه أخوه الربيع بن زياد، إلى أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قد غم أهله وأحزن ولده بذلك. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: علي بعاصم بن زياد. فجئ به، فلما رآه (عليه السلام) عبس في وجهه فقال له:

(1) قال السيد الرضي (ره): في المختار: (206) من خطب النهج: " ومن كلام له عليه السلام، بالبصرة، وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي - وهو من أصحابه - يعوده، فلما رأى سعة داره قال (له):
ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا، أما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج،! وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة: تقري فيها الضيف، وتصل فيها الرحم، وتطلع منها الحقوق مطالعها فإذا أنت (قد) بلغت بها الآخرة.
قال ابن أبي الحديد في شرح الكلام: ج 11، ص 35: واعلم أن الذي رويته عن الشيوخ، ورأيته بخط عبد اله بن أحمد بن الخشاب، أن الربيع بن زياد الحارثي أصابته نشابة في جبينه فكانت تنتقض عليه في كل عام، فأتاه علي عليه السلام عائدا فقال: كيف تجدك أبا عبد الرحمان؟
قال أجدني يا أمير المؤمنين لو كان لا يذهب ما بي بذهاب بصري لتمنيت ذهابه..
(2) الملاء والملاة والملاءة - كغراب وقفلة وغرابة -: كل ثوب لين رقيق.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»
الفهرست