- 57 - ومن خطبة له عليه السلام خطبها عندما أنكر عليه قوم من المهاجرين تسويته بين الناس في الفئ أما بعد أيها الناس فإنا نحمد ربنا وإلهنا وولي النعمة علينا ظاهرة وباطنة، بغير حول منا ولا قوة، إلا امتنانا علينا وفضلا، ليبلونا أنشكر أم نكفر، فمن شكر زاده ومن كفر عذبه (1).
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحدا صمدا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بعثه رحمة للعباد والبلاد [كذا] والبهائم والانعام، نعمة أنعم بها [علينا] ومنا وفضلا، وصلى الله عليه وآله، فأفضل الناس - أيها الناس - عند الله منزلة وأعظمهم عند الله خطرا أطوعهم لامر الله، وأعملهم بطاعة الله، وأتبعهم لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله، وأحياهم لكتاب الله، فليس لأحد