نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ١ - الصفحة ١٦١
- 38 - ومن كلام له عليه السلام قاله لعثمان لما أراد أن يسفر عمار بن ياسر رضوان الله عليه قال البلاذري: وقد روي أيضا انه لما بلغ عثمان موت أبي ذر بالربذة، قال رحمه الله. قال عمار بن ياسر: نعم فرحمه الله من كل أنفسنا. فقال عثمان:
يا عاض أير أبيه أتراني ندمت على تسييره!!! وأمر فدفع في قفاه وقال:
الحق بمكانه. فلما تهيأ [عمار] للخروج جاءت بنو مخزوم إلى علي فسألوه أن يكلم عثمان فيه. [فجاءه] فقال له:
يا عثمان إتق الله فإنك صيرت رجلا صالحا من المسلمين فهلك في تسييرك ثم أنت الآن تريد أن تنفي نظيره!!!
وجرى بينهما كلام حتى قال عثمان: أنت أحق بالنفي منه (1) فقال علي:
رم ذلك إن شئت. واجتمع المهاجرون فقالوا: إن كنت كلما كلمك رجل سيرته ونفيته فإن هذا شئ لا يسوغ. فكف عن عمار.
ترجمة عثمان من كتاب أنساب الأشراف: ج 5 ص 54، وقريبا منه ذكره ابن أعثم في ترجمته من كتاب الفتوح: ج 2 ص 62 ط 1.

(1) فعليك بالتنقيب للظفر على ما جرى بينهما من الكلام فإن فيه بلوغ المرام.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست