فقلت لي -: يا صديق أبشر فإن الشهادة من ورائك؟
فقال لي: فإن ذلك لكذلك فيكف صبرك إذا خضبت هذه من هذا؟ - وأهوى بيده إلى لحيتي ورأسي - فقلت بأبي وأمي يا رسول الله ليس ذلك من مواطن الصبر، ولكن من مواطن البشرى والشكر!!! (65) فقال لي: أجل. ثم قال:
" يا علي (66) إنك باق بعدي ومبتلى بأمتي ومخاصم يوم القيامة بين يدي الله تعالى فأعدد جوابا ". فقلت: بأبي أنت وأمي بين لي ما هذه الفتنة التي يبتلون بها؟ وعلى ما أجاهدهم بعدك؟ فقال: " إنك ستقاتل بعدي الناكثة