بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من أجل، ولا ينقصان من رزق، وأفضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر (53) وإن الامر لينزل من السماء إلى الأرض - كما ينزل قطر المطر - إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان في نفس أو أهل أو مال، فإذا أصاب أحدكم نقصانا في شئ من ذلك، ورأي الآخر ذا يسار لا يكونن له فتنة فإن المرء المسلم البرئ من الخيانة، لينتظر من الله إحدى الحسنيين: إما [من داع] من عند الله فهو خير واقع، وإما من رزق من الله يأتيه عاجل (54) فإذا هو ذو أهل ومال ومعه حسبه ودينه، المال والبنون زينة الحياة الدنيا، والباقيات الصالحات حرث الدنيا (55) والعمل الصالح حرث الآخرة، وقد يجمعهما الله لأقوام.
(٣٧٨)