به، ودينا لمن انتحله (24) وشرفا لمن عرفه، وحجة لمن خاصم به، وعلما لمن رواه، وحكمة لمن نطق به، وحبلا وثيقا لمن تعلق به، ونجاة لمن آمن به.
فالايمان أصل الحق، والحق سبيل الهدى وسيفه، جامع الحلبة (25) قديم العدة، الدنيا مضماره، والغنيمة، حلبته، فهو أبلج منهاج (26) وأنور سراج، وأرفع غاية، وأفضل داعية، بشير لمن سلك قصد السالكين (27) و [هو] واضح البيان، عظيم الشأن، الامن منهاجه، والصالحات منازه، والفقه مصابيحه، والمحسنون فرسانه، فعصم السعداء بالايمان، وخذل الأشقياء بالعصيان من بعد اتجاه الحجة عليهم بالبيان (28) إذ وضح لهم