لو كنت في جحر ضب لضربت إليك العرب آباط الإبل حتى تستخرجك منه، ثم خالفك طلحة والزبير فسألتك أن لا تتبعهما وتدعهما فإن اجتمعت الأمة عليك فداك، وإن اختلفت رضيت بما قضى الله،، وأنا اليوم أسألك أن لا تقدم العراق، وأذكرك بالله أن لا تقتل بمضيعة (2) فقال أمير المؤمنين عليه السلام:
أما قولك إن عثمان حصر. فما ذاك وما علي منه؟ وقد كنت بمعزل عن حصره، وأما قولك: ائت مكة. فوالله ما كنت لأكون الرجل الذي يستحل به مكة (3) وأما قولك اعتزل العراق ودع الطلحة والزبير. فوالله ما كنت لأكون كالضبع ينتظر (4) حتى يدخل عليها طالبها فيضع