وقال: أخرجه أبو الحميم [كذا] وقد تقدم معناه. أقول: ومثله في ذخائر العقبى ص 111، غير أنه قال: عن مالك بن الجون قال: قام علي بالربذة - وساق الكلام إلى آخره - ثم قال: أخرجه أبو الجهم، ومثله أيضا في الرياض النضرة:
ج 2 ص 325.
أقول: ورواه مسندا في الحديث (1184) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 38 ص 53 - أو 75 - إلا أن في النسخة بياضا مقدار أسطر، بل مقدار ورق، ولا عجب فإن صحائف مناقب علي ومثالب أعدائه عند القوم - إلا من عصمه الله - إما مصحفة ومحرفة، وإما محذوفة المطالب، أو مقطوعة الذيل أو الصدر، وكيف كان فقد قال ابن عساكر:
أخبرنا أبو القاسم الشحامي، أنبأنا أبو بكر العمري.
وأخبرنا أبو الفتح المصري، وأبو نصر الصوفي، وأبو علي الفضيلي، وأبو ومحمد حفيد العميري، وأبو القاسم منصور بن ثابت، وأبو معصوم ابن صاعد، أبو المظفر ابن عبد الملك، وأبو محمد خالد بن محمد، قالوا:
أنبأنا أبو محمد ابن أبي مسعود، قالا [كذا]: أنبأنا عبد الرحمان بن أبي شريح، أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي، أنبأنا العلاء بن موسى، أنبأنا سوار بن مصعب، عن عطية العوفي، عن مالك بن الحويرث، قال:
قام [أمير المؤمنين] علي بن أبي طالب [عليه السلام] بالربذة فقال:
من أحب أن يلحقنا فليلحقنا، ومن أحب أن يرجع فليرجع مأذون [كذا] له غير حرج.
فقام الحسن [بن علي فقال: يا أبه] أو يا أمير المؤمنين له كنت في جحر، وكان للعرب فيك.. إلى آخر ما مر، ببياض في موارد منه، كما أن ما وضعناه هنا بين المعقوفين كان بياضا في النسخة.