يقع في بلدة وأنا فيها أتحول عنها؟ قال: نعم قال: ففي القرية وأنا فيها أتحول عنها؟ قال: نعم قال: ففي الدار وأنا فيها أتحول عنها؟ قال: نعم قلت: فإنا نتحدث أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما قال هذا في قوم كانوا يكونون في الثغور في نحو العدو فيقع الطاعون فيخلون أماكنهم ويفرون منها فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك فيهم (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[10193] 9 - الصدوق، عن القطان، عن ابن زكريا، عن ابن حبيب، عن محمد بن عبد الله، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الكبائر سبع فينا نزلت ومنا استحلت: فأولها الشرك بالله العظيم وقتل النفس التي حرم الله وأكل مال اليتيم وعقوق الوالدين وقذف المحصنة والفرار من الزحف وإنكار حقنا فأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فينا ما قال فكذبوا الله وكذبوا رسوله وأشركوا بالله عز وجل، وأما قتل النفس التي حرم الله فقد قتلوا الحسين بن علي (عليهما السلام) وأصحابه، واما أكل مال اليتيم فقد ذهبوا بفيئنا الذي جعله الله لنا فأعطوه غيرنا، وأما عقوق الوالدين فقد أنزل الله عز وجل في كتابه النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم فعقوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذريته وعقوا أمهم خديجة في ذريتها، وأما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة على منابرهم وأما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين بيعتهم طائعين غير مكرهين ففروا عنه وخذلوه وأما إنكار حقنا فهذا ما لا يتنازعون فيه (2).
[10194] 10 - الصدوق، عن الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن البزنطي، وابن أبي عمير معا، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما كان يوم أحد