انهزم أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى لم يبق معه إلا علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأبو دجانة سماك بن خرشة فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أبا دجانة أما ترى قومك قال: بلى قال: الحق بقومك قال: ما على هذا بايعت الله ورسوله قال: أنت في حل قال: والله لا تتحدث قريش بأني خذلتك وفررت حتى أذوق ما تذوق فجزاه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خيرا، وكان علي (عليه السلام) كلما حملت طائفة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) استقبلهم وردهم حتى أكثر فيهم القتل والجراحات حتى انكسر سيفه فجاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله إن الرجل يقاتل بسلاحه وقد انكسر سيفي فأعطاه (عليه السلام) سيفه ذا الفقار فما زال يدفع به عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى اثر وأنكر، فنزل عليه جبرئيل وقال: يا محمد ان هذه لهي المواساة من علي (عليه السلام) لك فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إنه مني وأنا منه فقال جبرئيل (عليه السلام): وأنا منكما وسمعوا دويا من السماء: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي (1).
الرواية معتبرة الإسناد.
[10195] 11 - الصدوق بإسناده إلى الصادق (عليه السلام) انه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث:... وأحلم الناس من فر من جهال الناس، الحديث (2).
[10196] 12 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: ولعمري ما علي من قتال من خالف الحق وخابط الغى من إدهان ولا إيهان فاتقوا الله عباد الله وفروا إلى الله من الله وامضوا في الذي نهجه لكم وقوموا بما عصبه بكم فعلي ضامن لفلجكم آجلا إن لم تمنحوه عاجلا (3).
[10197] 13 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: لما هرب مصقلة بن هبيرة الشيباني إلى معاوية وكان قد ابتاع سبي بني ناجية من عامل أمير المؤمنين وأعتقهم