وقالت أم حكيم بنت الحارث بن هشام وكانت عند عكرمة بن أبي جهل: يا رسول الله ما ذلك المعروف الذي أمرنا الله أن لا نعصينك فيه؟ قال: لا تلطمن خدا ولا تخمشن وجها ولا تنتفن شعرا ولا تشققن جيبا ولا تسودن ثوبا ولا تدعين بويل فبايعهن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على هذا، فقالت: يا رسول الله كيف نبايعك؟ قال: إنني لا أصافح النساء فدعا بقدح من ماء فأدخل يده ثم أخرجها، فقال: أدخلن أيديكن في هذا الماء فهي البيعة (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[9987] 13 - الكليني، عن علي، عن أبيه، عن حنان، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنبر يوم فتح مكة فقال: أيها الناس ان الله قد اذهب عنكم نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها، ألا إنكم من آدم (عليه السلام) وآدم من طين، ألا إن خير عباد الله عبد اتقاه، إن العربية ليست باب والد ولكنها لسان ناطق فمن قصر به عمله لم يبلغه حسبه، ألا ان كل دم كان في الجاهلية أو أحنة - والأحنة الشحناء - فهي تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة (2).
الرواية معتبرة الإسناد.
[9988] 14 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن سفيان الجريري، عن أبي مريم الأنصاري، عن هارون بن عنترة، عن أبيه قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) مرة بعد مرة وهو يقول وشبك أصابعه بعضها في بعض ثم قال: تفرجي تضيقي وتضيقي تفرجي ثم قال:
هلكت المحاضير ونجى المقربون وثبت الحصى على أوتادهم أقسم بالله قسما حقا ان