والرضا صلوات الله عليهم وهم يقولون: من أتى الحسين (عليه السلام) يوم عرفة قلبه الله ثلج الفؤاد (1).
الرواية معتبرة الإسناد.
[9952] 8 - الصدوق، عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن الرضا (عليه السلام) في حديث: فإن قال: لم أمر بالوضوء وبدأ به؟ قيل له: لأن يكون العبد طاهرا إذا قام بين يدي الجبار في مناجاته إياه مطيعا له فيما أمره نقيا من الأدناس والنجاسة مع ما فيه من ذهاب الكسل وطرد النعاس وتذكية الفؤاد للقيام بين يدي الجبار، فإن قال: فلم وجب ذلك على الوجه واليدين والرأس والرجلين؟ قيل: لأن العبد إذا قام بين يدي الجبار فإنما ينكشف من جوارحه ويظهر ما وجب فيه الوضوء وذلك انه بوجهه يستقبل ويسجد ويخضع وبيده يسأل ويرغب ويرهب ويتبتل وبرأسه يستقبل في ركوعه وسجوده وبرجليه يقوم ويقعد، الحديث (2).
الرواية من حيث السند لا بأس بها.
[9953] 9 - الصدوق، عن أبيه، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد الأشعري، عن محمد بن هارون، عن أبي يحيى الواسطي بإسناده رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه مر بالقصابين فنهاهم عن بيع سبعة أشياء من الشاة، نهاهم عن بيع الدم والغدد وآذان الفؤاد والطحال والنخاع والخصي والقضيب، فقال له رجل من القصابين: يا أمير المؤمنين ما الكبد والطحال إلا سواء؟ فقال له: كذبت يا لكع ائتني بتورين من ماء آتك بخلاف ما بينهما، فأتى بكبد وطحال وتورين من ماء، فقال:
أمرس كل واحد منهما في اناء على حدة، فمرسا جميعا كما أمر به فانقبضت الكبد ولم