الله ويلكم توبوا وارجعوا، فقالوا: لا نرجع عن مقالتنا أنت ربنا ترزقنا وأنت الذي خلقتنا، فقال: يا قنبر ايتني بالفعلة فخرج قنبر فأتاه بعشر رجال مع الزبل والمرور فأمر أن يحفروا لهم في الأرض فلما حفروا خدا أمر بالحطب والنار فطرح فيه حتى صار نارا تتوقد، قال لهم: توبوا، قالوا: لا نرجع فقذف على بعضهم ثم قذف بقيتهم في النار، قال علي (عليه السلام):
إذا أبصرت شيئا منكرا * أوقدت ناري ودعوت قنبرا (1) [9654] 13 - الكشي، عن حمدويه، وإبراهيم، عن العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن مفضل بن يزيد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) وذكر أصحاب أبي الخطاب والغلاة فقال لي: يا مفضل لا تقاعدوهم ولا تؤاكلوهم ولا تشاربوهم ولا تصافحوهم ولا توارثوهم.
وقالا: حدثنا العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) وذكر الغلاة وقال: إن فيهم من يكذب حتى ان الشيطان ليحتاج إلى كذبه (2).
الروايتان معتبرتان سندا.
[9655] 14 - الصفار، عن أحمد بن محمد، عن الأهوازي، عن الحسين بن بردة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: صنع لي في المتوضأ ماء، قال: فقمت فوضعت له، قال:
فدخل، قال: فقلت في نفسي: أنا أقول فيه كذا وكذا ويدخل المتوضأ يتوضأ، قال:
فلم يلبث أن خرج فقال: يا إسماعيل لا ترفع البناء فوق طاقته فينهدم، اجعلونا مخلوقين وقولوا فينا ما شئتم فلن تبلغوا، فقال إسماعيل: وكنت أقول إنه وأقول وأقول (3).