الأرض كطاعته في السماء فقال: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) ومن أطاع هذا فقد أطاعني ومن عصاه فقد عصاني وفوض إليه وأنا لا نوصف وكيف يوصف قوم رفع الله عنهم الرجس وهو الشك، والمؤمن لا يوصف وان المؤمن ليلقى أخاه فيصافحه فلا يزال الله ينظر إليهما والذنوب تتحات عن وجوههما كما يتحات الورق عن الشجر (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[5997] 4 - الكليني، عن العدة، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن السندي بن محمد، عن محمد بن الصلت، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: صلى أمير المؤمنين (عليه السلام) الفجر ثم لم يزل في موضعه حتى صارت الشمس على قيد رمح وأقبل على الناس بوجهه فقال: والله لقد أدركت أقواما يبيتون لربهم سجدا وقياما يخالفون بين جباههم وركبهم كأن زفير النار في آذانهم إذا ذكر الله عندهم مادوا كما يميد الشجر كأنما القوم باتوا غافلين قال: ثم قام فما رئي ضاحكا حتى قبض صلوات الله عليه (2).
مادوا: أي اضطربوا.
[5998] 5 - الكليني، عن العدة، عن سهل، عن منصور بن العباس، عن ابن أبي نجران أو غيره، عن حنان، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: شكت الكعبة إلى الله عزوجل ما تلقى من أنفاس من المشركين فأوحى الله إليها قرى كعبة فاني مبدلك بهم قوما ينتظفون بقضبان الشجر فلما بعث الله محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) أوحى إليه مع جبرئيل (عليه السلام) بالسواك والخلال (3).
[5999] 6 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن