[6010] 17 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في وصف الاسلام:... ثم إن هذا الإسلام دين الله الذي اصطفاه لنفسه... ثم جعله لا انفصام لعروته ولا فك لحلقته ولا انهدام لأساسه ولا زوال لدعائمه ولا انقلاع لشجرته ولا انقطاع لمدته ولا عفاء لشرايعه ولا جذ لفروعه ولا ضنك لطرقه... (1).
[6011] 18 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في الاستسقاء:... اللهم انشر علينا غيثك وبركتك ورزقك ورحمتك واسقنا سقيا ناقعة مروية معشبة تنبت بها ما قد فات وتحيى بها ما قد مات نافعة الحيا كثيرة المجتنى تروى بها القيعان وتسيل البطنان وتستورق الأشجار وترخص الأسعار انك على ما تشاء قدير (2).
[6012] 19 - الرضي، رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في آخر خطبة القاصعة:...
ولقد كنت معه (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أتاه الملأ من قريش فقالوا له: يا محمد انك قد ادعيت عظيما لم يدعه آباؤك ولا أحد من بيتك ونحن نسألك أمر إن أنت أجبتنا اليه وأريتناه علمنا انك نبي ورسول وإن لم تفعل علمنا انك ساحر كذاب، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): وما تسألون؟
قالوا: تدعو لنا هذه الشجرة حتى تنقلع بعروقها وتقف بين يديك، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ان الله على كل شيء قدير فإن فعل الله لكم ذلك أتؤمنون وتشهدون بالحق؟ قالوا: نعم، قال: فإني سأريكم ما تطلبون واني لأعلم أنكم لا تفيئون إلى خير وان فيكم من يطرح في القليب ومن يحزب الأحزاب ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أيتها الشجرة إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر وتعلمين اني رسول الله فانقلعي بعروقك حتى تقفي بين يدي بإذن الله، والذي بعثه بالحق لانقلعت بعروقها وجاءت ولها دوي شديد وقصف كقصف أجنحة الطير حتى وقفت بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مرفرفة وألقت بغصنها الأعلى على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وببعض أغصانها على منكبي وكنت عن يمينه (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما نظر