تسمع واحدة، ومن شتمك فقل: إن كنت صادقا فيما تقول فالله أسأل أن يغفرها لي وإن كنت كاذبا فيما تقول فالله أسأل أن يغفرها لك، ومن وعدك بالجفاء فعده بالنصيحة والدعاء... (1).
[5961] 8 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: من بلغك شتمك فقد شتمك (2).
[5962] 9 - ثاني الشهيدين رفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: ان موسى (عليه السلام) لقى الخضر (عليه السلام) فقال: أوصني فقال الخضر: يا طالب العلم ان القائل أقل ملالة من المستمع فلا تمل جلساءك إذا حدثتهم واعلم ان قلبك وعاء فانظر ماذا تحشو به وعاءك واعرف الدنيا وانبذها وراءك فإنها ليست لك بدار ولا لك فيها محل قرار وإنها جعلت بلغة للعباد ليتزودوا منها للمعاد يا موسى وطن نفسك على الصبر تلقى الحلم واشعر قلبك بالتقوى تنل العلم ورض نفسك على الصبر تخلص من الاثم يا موسى تفرغ للعلم إن كنت تريده فإنما العلم لمن تفرغ له ولا تكونن مكثارا بالمنطق مهذارا ان كثرة المنطق تشين العلماء وتبدي مساوىء السخفاء ولكن عليك بذي اقتصاد فإن ذلك من التوفيق والسداد واعرض عن الجهال واحلم عن السفاء فإن ذلك فضل الحلماء وزين العلماء وإذا شتمك الجاهل فاسكت عنه سلما وجانبه حزما فإن ما بقي من جهله عليك وشتمه إياك أكثر، يا ابن عمران لا تفتحن بابا لا تدري ما غلقه ولا تغلقن بابا لا تدري ما فتحه، يا ابن عمران من لا ينتهي من الدنيا نهمته ولا تنقضي فيها رغبته، كيف يكون عابدا ومن يحقر حاله ويتهم الله بما قضى له كيف يكون زاهدا، يا موسى تعلم ما تعلم لتعمل به ولا تعلم لتحدث به فيكون عليك بوره ويكون على غيرك نوره (1).