1134 - المصادر:
*: دلائل الإمامة: ص 245 - 246 - وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد النهاوندي قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الكريم الزعفراني قال: حدثنا أبو طالب عبد الله بن الصلت، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن سنان، عن داود الرقي قال: جاء رجل إلى أبي عبد الله فقال له: ما بلغ من سؤالكم، فقال الرجل: بحر ماء هذا هل تحته شئ؟ قال أبو عبد الله: - * * * [1135 - " إن لله مدينة خلف البحر سعتها مسيرة أربعين يوما فيها قوم لم يعصوا الله قط ولا يعرفون إبليس ولا يعلمون خلق إبليس، نلقاهم في كل حين فيسألوننا عما يحتاجون إليه ويسألوننا الدعاء فنعلمهم، ويسألوننا عن قائمنا حتى يظهر، وفيهم عبادة واجتهاد شديد، ولمدينتهم أبواب ما بين المصراع إلى المصراع مأة فرسخ، لهم تقديس واجتهاد شديد لو رأيتموهم لاحتقرتم عملكم، يصلي الرجل منهم شهرا لا يرفع رأسه من سجوده، طعامهم التسبيح ولباسهم الورق، ووجوههم مشرقة بالنور.
إذا رأوا منا واحدا لحسوه واجتمعوا إليه وأخذوا من أثره إلى الأرض يتبركون به، لهم دوي إذا صلوا أشد من دوي الريح العاصف، فيهم جماعة لم يضعوا السلاح منذ كانوا ينتظرون قائمنا، يدعون أن يريهم إياه وعمر أحدهم ألف سنة. إذا رأيتهم رأيت الخشوع والاستكانة وطلب ما يقربهم إليه. إذا حبسنا ظنوا أن ذلك من سخط، يتعاهدون الساعة التي نأتيهم فيها، لا يسأمون ولا يفترون يتلون كتاب الله كما علمناهم وإن فيما نعلمهم ما لو تلي على الناس لكفروا به ولأنكروه، يسئلوننا عن الشئ إذا ورد عليهم من القرآن ولا يعرفونه، فإذا أخبرناهم به انشرحت صدورهم لما يسمعون منا، ويسألو (ن) الله طول البقاء وأن لا يفقدونا، ويعلمون أن المنة من الله عليهم فيما نعلمهم عظيمة. ولهم خرجة مع الامام إذا قاموا يسبقون فيها أصحاب السلاح منهم، ويدعون الله أن يجعلهم ممن ينتصر به لدينهم، فيهم كهول وشبان وإذا رأى شاب منهم الكهل جلس بين يديه جلسة العبد لا يقوم حتى يأمره. لهم طريق هم