إلى الشيخ أبي القاسم وفيه مسائل فأجابهم على ظهره بخط أحمد بن إبراهيم النوبختي وحصل الدرج عند أبي الحسن بن داود.
(نسخة الدرج) مسائل محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري: بسم الله الرحمن الرحيم، أطال الله بقاءك، وأدام عزك، وتأييدك، وسعادتك وسلامتك، وأتم نعمته وزاد في إحسانه إليك، وجميل مواهبه لديك، وفضله عندك، وجعلني من السوء فداك، وقدمني قبلك: الناس يتنافسون في الدرجات، فمن قبلتموه كان مقبولا، ومن دفعتموه كان وضيعا، والخامل من وضعتموه، ونعوذ بالله من ذلك، وببلدنا أيدك الله جماعة من الوجوه يتساوون ويتنافسون في المنزلة، وورد - أيدك الله - كتابك إلى جماعة منهم في أمر أمرتهم به من معاونة صلى الله عليه وآله وأخرج علي بن محمد بن الحسين بن مالك المعروف بادوكة وهو ختن صلى الله عليه وآله رحمهم الله من بينهم فاغتم بذلك، وسألني أيدك الله أن أعلمك ما ناله من ذلك، فإن كان من ذنب استغفر الله منه، وإن يكن غير ذلك عرفته ما يسكن نفسه إليه إن شاء الله التوقيع، لم نكاتب إلا من كاتبنا.
وقد عودتني أدام الله عزك من تفضلك ما أنت أهل أن تجريني على العادة وقبلك أعزك الله فقهاء أنا محتاج إلى أشياء تسأل لي عنها، فروي لنا عن العالم عليه السلام: أنه سئل عن إمام قوم صلى بهم بعض صلاتهم وحدثت عليه حادثة كيف يعمل من خلفه؟ فقال: يؤخر ويقدم بعضهم ويتم صلاتهم ويغتسل من مسه. التوقيع ليس على من نحاه إلا غسل اليد، وإذا لم تحدث حادثة تقطع الصلاة، تمم صلاته مع القوم.
وروي عن العالم عليه السلام، أن من مس ميتا بحرارته غسل يديه، ومن مسه وقد برد فعليه الغسل، وهذا الامام في هذه الحالة لا يكون مسه إلا بحرارته والعمل من ذلك على ما هو، ولعله ينحيه بثيابه ولا يمسه فكيف يجب عليه الغسل؟
التوقيع: إذا مسه على هذه الحالة لم يكن عليه إلا غسل يده.
وعن صلاة جعفر: إذا سها في التسبيح أو قيام أو قعود أو ركوع أو سجود،