الأتقياء الأبرار، عليه وعليهم السلام، لاستشفعت بهم إليك، وهذا قبر ولي من أوليائك وسيد من أصفيائك، ومن فرضت على الخلق طاعته، قد جعلته بين يدي، أسألك يا رب بحرمته عندك، وبحقه عليك، لما نظرت إلي نظرة رحيمة من نظراتك، تلم بها شعثي، وتصلح بها حالي، في الدنيا والآخرة، فإنك على كل شئ قدير.
اللهم إن ذنوبي، لما فاتت العدد وجازت الأمد، علمت أن شفاعة كل شافع دون أوليائك تقصر عنها، فوصلت المسير من بلدي، قاصدا وليك بالبشرى ومتعلقا منه بالعروة الوثقى، وها أنا يا مولاي قد استشفعت به إليك، وأقسمت به عليك، فارحم غربتي، واقبل توبتي.
اللهم إني لا أعول على صالحة سلفت مني، ولا أثق بحسنة تقوم بالحجة عني.
... ثم تدعو ها هنا بدعاء العهد المأمور به في حال الغيبة وقد تقدم في زيارة القائم عليه السلام، ثم تقول أيضا:
اللهم اجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك، مولعة بذكرك ودعائك، محبة لصفوة أوليائك، محبوبة في أرضك وسمائك، صابرة على نزول بلائك، مشتاقة إلى فرحة لقائك، متزودة التقوى ليوم جزائك، مستنة بسنن أوليائك، مفارقة لأخلاق أعدائك، مشغولة عن الدنيا بحمدك وثنائك "] * 1259 - المصادر:
*: مصباح الزائر: ص 178.
*: البحار: ج 102 ص 178 ب 8 - عن مصباح الزائر، وقال " قال السيد رحمه الله: هي مروية عن أبي الحسن الثالث صلوات الله عليه، تستأذن بما قدمناه في زيارة صاحب الامر عليه السلام، ثم تدخل مقدما رجلك اليمنى على اليسرى، وتقول: -.
* * *