اللهم اجعل أفضل صلواتك وأكملها، وأنمى بركاتك وأتمها، وأزكى تحياتك وأتمها، على سيدنا محمد عبدك ورسولك ونبيك، ونجيك ووليك ورضيك وصفيك وخيرتك من خلقك وخاصتك وخالصتك وأمينك الشاهد لك والدال عليك، والصادع بأمرك، والناصح لك، المجاهد في سبيلك، والذاب عن دينك، والموضح لبراهينك، والمهدي إلى طاعتك، والمرشد إلى مرضاتك، والواعي لوحيك، والحافظ لعهدك، والماضي على إنفاد أمرك، المؤيد بالنور المضئ والمسدد بالامر المرضي، المعصوم من كل خطأ وزلل، المنزه من كل دنس وخطل، والمبعوث بخير الأديان والملل، مقوم الميل والعوج، ومقيم البينات والحجج، المخصوص بظهور الفلج، وإيضاح المنهج، المظهر من توحيدك ما استتر، والمحيي من عبادتك ما دثر، والخاتم لما سبق، والفاتح لما انغلق، المجتبى من خلائقك، والمعتام لكشف حقائقك والموضحة به أشراط الهدى، والمجلو به غربيب العمى.
دافع حسبات الأباطيل، ودامغ صولات الأضاليل، المختار من طينة الكرم، وسلالة المجد الأقدم، ومغرس الفخار المعرق، وفرع العلاء المثمر المورق، المنتجب من شجرة الأصفياء، ومشكاة الضياء، وذؤابة العلياء، وسرة البطحاء، بعيثك بالحق وبرهانك على جميع الخلق، خاتم أنبيائك، وحجتك البالغة في أرضك وسمائك.
اللهم صل عليه صلاة ينغمر في جنب انتفاعه بها قدر الانتفاع، ويحوز من بركة التعلق بسببها ما يفوق قدر المتعلقين بسببه، وزده بعد ذلك من الاكرام والاجلال، ما يتقاصر عنه فسيح الآمال، حتى يعلو من كرمك أعلى محال المراتب، ويرقى من نعمك أسنى منازل المواهب، وخذ له اللهم بحقه وواجبه، من ظالميه وظالمي الصفوة من أقاربه.
... اللهم وصل على الأئمة الراشدين، والقادة الهادين، والسادة المعصومين والأتقياء الأبرار، مأوى السكينة والوقار، وخزان العلم،