والديانة والثقة والسؤدد، وكان يصلح للخلافة " (1)...
وروى ابن أثير الجزري في " جامع الأصول " بعد ذكر رواية: " ان الله سيبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ".
قال: وكان من الفقهاء بالمدينة محمد بن علي الباقر على رأس المائة الأولى (2).
وهو الذي بلغه جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) السلام وقال:
أمرني رسول الله أن أقرئك منه السلام " (3).
وقال أيضا: وشهر أبو جعفر الباقر، من: بقر العلم، اي شقه فعرف أصله وخفيه ولقد كان أبو جعفر إماما مجتهدا، تاليا لكتاب الله... (4).
وفي الإمام جعفر بن محمد الصادق، أيضا صدر عنهم كلمات، اعترفوا بعلو درجته وسمو مقاماته، التي لا يدانيه أحد من البشر ولذلك قال ابن أبي حاتم:
سمعت أبا زرعة، وسئل عن جعفر بن محمد عن أبيه وسهيل عن أبيه، والعلاء عن أبيه أيها أصح؟ قال: لا يقرن جعفر إلى هؤلاء (5).
ومع ما عليه من أمرهما من الجلالة والعظمة في العلم والفقه والحديث ترى أن عمر بن عبد العزيز الذي يصفونه بالعدل والديانة لا يقبل إليهما ولا يرجع في أمر الحديث وتدوينه إلى علومهما.