شهرا (1).
كان أبوه واليا بمصر، فأرسل ابنه عمر إلى المدينة يتأدب بها.
روى ابن عساكر بسنده والمزي في " تهذيب الكمال " والذهبي في " السير " عن داود بن أبي هند قال: دخل علينا عمر بن عبد العزيز من هذا الباب - يعني بابا من أبواب مسجد مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم) - وقال ابن خزفة مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) - فقال رجل - زاد ابن بيري - من القوم - بعث إلينا الفاسق بابنه هذا يتعلم الفرائض والسنن ويزعم أنه لن يموت حتى يكون خليفة ويسير بسيرة عمر بن الخطاب فقال لنا داود: فوالله ما مات حتى رأينا ذلك فيه (2).
وروى أيضا: وكان عمر بن عبد العزيز يختلف إلى عبيد الله بن عبد الله يسمع منه العلم، فبلغ عبيد الله ان عمر ينتقص علي بن أبي طالب، فاتاه عمر فقام يصلي فجلس عمر، فلم يبرح حتى سلم من ركعتين ثم أقبل على عمر بن عبد العزيز فقال: متى بلغك أن الله سخط على أهل بدر بعد أن رضى عنهم؟ قال: قال: فعرف عمر ما أراد، فقال: معذرة إلى الله وإليك والله لا أعود قال: فما سمع عمر بن عبد العزيز بعد ذلك ذاكرا عليا إلا بخير (3).
ومما ثبت في بني أمية من النصب والعدوان لعلي بن أبي طالب يجري إلى جميعهم، لأنهم ولدوا على بغضه، وتربى أولادهم على ذلك ونشؤوا على