(12) - مشكاة الأنوار: عن حماد بن عثمان قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له أبو عبد الله: ما لأخيك يشكو منك؟ قال: يشكوني أني استقصيت حقي عنه فقال أبو عبد الله: كأنك إذا استقصيت حقك لم تسئ؟
أرأيت ما ذكر الله عز وجل في القرآن (يخافون سوء العذاب) أخافوا أن يجور الله جل ثناؤه عليهم؟ لا والله ما خافوا ذلك، فإنما خافوا الاستقصاء فسماه الله سوء الحساب نعم من استقصى من أخيه فقد أساء.
(13) - المحاسن: عن حسين بن نعيم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) الأخ لي ادخله في منزلي فاطعمه طعامي وأخدمه أهلي وخادمي أينا أعظم منة على صاحبه؟ قال: هو عليك أعظم منة قلت: جعلت فداك ادخله منزلي واطعمه طعامي وأخدمه بنفسي ويخدمه أهلي وخادمي ويكون أعظم منة على مني عليه؟ قال: نعم لأنه يسوق عليك الرزق، ويحمل عنك الذنوب.
(14) - الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لاطعام مؤمن أحب إلي من عتق عشر رقاب وعشر حجج قال: قلت: عشر رقاب وعشر حجج؟ قال: فقال: يا نصر ان لم تطعموه مات أو تذلونه فيأتي إلى ناصب فيسأله، والموت خير له من مسألة ناصب، يا نصر من أحيى مؤمنا فكأنما أحيا الناس جميعا، فإن لم تطعموه فقد أمتموه، فان أطعمتموه فقد أحييتموه.
(15) - المحاسن: قال: أخذ رجل بلجام دابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ فقال: إطعام الطعام، وإطياب الكلام.
(16) - الخصال: المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خصلتان من كانتا فيه وإلا فاعزب ثم أعزب ثم أعزب! قيل: وما هما؟ قال: الصلاة في مواقيتها، والمحافظة عليها والمواساة.