(4) - مشكاة الأنوار: نقلا من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أدوا الأمانة ولو إلى قاتل الحسين بن علي (عليهما السلام). وقال: اتقوا الله وعليكم بأداء الأمانة إلى من ائتمنكم، فلو أن قاتل علي (عليه السلام) ائتمنني على الأمانة لأديت إليه. وعن عبد الله بن سنان قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام): وقد صلى العصر وهو جالس مستبل القبلة في المسجد فقلت: يا ابن رسول الله إن بعض السلاطين يأمننا على الأموال يستودعناها، وليس يدفع إليكم خمسكم أفنؤديها إليهم؟ قال: ورب هذه القبلة ثلاث مرات لو أن ابن ملجم قاتل أبي - فاني أطلبه وهو متستر لأنه قتل أبي - ائتمنني على الأمانة لأديتها إليه.
(5) - كتابي الحسين: ابن مخبوب، عن الثمالي، عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) قالا: إن أبا ذر عير رجلا على عهد النبي (صلى الله عليه وآله) بأمه فقال له: يا ابن السوداء! وكانت أمه سوداء، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): تعيره بأمه يا أبا ذر؟ قال: فلم يزل أبو ذر يمرغ وجهه في التراب ورأسه حتى رضي رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنه.
(6) - الخصال: ميسر بن عبد العزيز قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) كم بين الحق والباطل؟ فقال: أربع أصابع ووضع أمير المؤمنين يده على اذنه وعينيه، فقال: ما رأته عيناك فهو الحق وما سمعته أذناك فأكثره باطل.
(7) - أمالي الصدوق: علقمة قال: قال الصادق (عليه السلام) وقد قلت له: يا ابن رسول الله أخبرني عمن تقبل شهادته، ومن لا تقبل، فقال: يا علقمة كل من كان على فطرة الإسلام جازت شهادته، قال: فقلت له: تقبل شهادة مقترف للذنوب؟ فقال: يا علقمة لو لم تقبل شهادة المقترفين للذنوب لما قبلت إلا شهادات الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم، لأنهم هم المعصومون دون سائر الخلق، فمن لم تره بعينك يرتكب ذنبا أولم يشهد عليه بذلك شاهدان، فهو من أهل العدالة والستر، وشهادته