ويمكن أن تكون هذه المياه متولدة كما قاله أبو البركات البغدادي - من أجزاء مائية متولدة من أجزاء متفرقة في ثقب أعماق الأرض ومنافذها إذا اجتمعت، بل هذا أولى لكون مياه العيون والآبار والقنوات تزيد بزيادة الثلوج والأمطار. قال الشيخ في النجاة: وهذه الأبخرة إذا انبعثت عيونا أمدت البحار بصب الأنهار إليها، ثم ارتفع من البحار والبطائح والأنهار وبطون الجبال خاصة أبخرة أخرى ثم قطرت ثانيا إليها فقامت بدل ما يتحلل منها على الدور دائما.
(2) - وقال الرازي عند تفسير قوله تعالى (فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم) (*): فيه وجوه - ثم ذكر من جملة الوجوه - أن يريد علم الفلاسفة والدهريين من بني يونان، وكانوا إذا سمعوا بوحي الله صغروا علم الأنبياء إلى علمهم. وعن سقراط أنه سمع بموسى (عليه السلام) وقيل له: أو هاجرت إليه؟ فقال: نحن قوم مهذبون فلا حاجة إلى من يهذبنا.
(3) - ثم قال: وروي بأسانيد عن الصادق (عليه السلام) أنه ذكر كوفة وقال: ستخلو كوفة من المؤمنين ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم، وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال، وذلك عند قرب ظهور قائمنا، فيجعل الله قم وأهله قائمين مقام الحجة، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها ولم يبق في الأرض حجة، فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في المشرق والمغرب، فيتم حجة الله على الخلق حتى لا يبقى أحد على الأرض لم يبلغ إليه الدين والعلم، ثم يظهر القائم (عليه السلام) ويسير سببا لنقمة الله وسخطه على العباد، لان الله لا ينتقم من العباد إلا بعد إنكار هم حجة.
(4) - الكافي: عن وهب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يعيش الولد لستة أشهر ولسبعة أشهر ولتسعة أشهر، ولا يعيش لثمانية أشهر.