القاتل له؟ قال: قاتله يزيد لعين أهل السماوات والأرض، فقال آدم: فأي شئ أصنع يا جبرئيل؟ فقال: العنه يا آدم فلعنه أربع مرات ومشى خطوات إلى جبل عرفات فوجد حواء هناك.
(5) - أمالي الصدوق: أصبغ بن نباته قال: بينا أمير المؤمنين (عليه السلام) يخطب الناس وهو يقول: (سلوني قبل أن تفقدوني فوالله لا تسألوني عن شئ مضى ولا عن شئ يكون إلا نبأتكم به) فقام إليه سعد بن أبي وقاص فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني كم في رأسي ولحيتي من شعرة؟ فقال له: أما والله لقد سألتني عن مسألة حدثني خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنك ستسألني عنها، وما في رأسك ولحيتك من شعرة إلا وفي أصلها شيطان جالس، وإن في بيتك لسخلا يقتل الحسين ابني، وعمر بن سعد يومئذ يدرج بين يديه.
(6) - عيون أخبار الرضا: الهروي قال: قلت للرضا (عليه السلام): إن في سواد الكوفة قوما يزعمون أن النبي لم يقع عليه سهو في صلاته، فقال: كذبوا لعنهم الله إن الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلا هو قال: قلت: يا ابن رسول الله وفيهم قوم يزعمون أن الحسين بن علي لم يقتل وأنه القي شبهه على حنظلة بن أسعد الشامي وأنه رفع إلى السماء كما رفع عيسى بن مريم (عليه السلام)، ويحتجون بهذه الآية (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.) فقال: كذبوا عليهم غضب الله ولعنته، وكفروا بتكذيبهم لنبي الله في إخباره بأن الحسين بن علي (عليهما السلام) سيقتل.
والله لقد قتل الحسين وقتل من كان خيرا من الحسين أمير المؤمنين والحسن بن علي، وما منا إلا مقتول، وأنا والله لمقتول بالسم باغتيال من يغتالني، أعرف ذلك بعهد معهود إلي من رسول الله، أخبره به جبرئيل عن رب العالمين. وأما قول الله عز وجل: (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) فإنه يقول: ولن يجعل الله لكافر على مؤمن حجة، ولقد أخبر الله عز وجل من كفار قتلوا النبيين بغير الحق،