دراسات في نهج البلاغة - محمد مهدي شمس الدين - الصفحة ٢٣٣
والفقر.؟ ما موقف الامام منه؟.
إن الامام ليكره الفقر، ويستعيذ بالله منه، ويأمر الناس بالاستعاذة بالله منه، وينعته بأقبح النعوت. قال عليه السلام:
(الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة) (1).
(الفقر يخرس الفطن عن حجته) (2).
(الفقر الموت الأكبر) (3).
(ألا وإن من البلاء الفاقة، وأشد من الفاقة مرض البدن، وأشد من مرض البدن مرض القلب.
ألا وإن من النعم سعة المال، وأفضل من سعة المال صحة البدن، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب) (4).
وقال لابنه محمد بن الحنفية:
(يا بني إني أخاف عليك الفقر فاستعذ بالله منه، فإن الفقر منقصة للدين، مدهشة للعقل، داعية للمقت) (5).

(1) نهج البلاغة، باب المختار من حكم أمير المؤمنين، رقم النص: 56.
(2) نهج البلاغة، باب المختار من حكم أمير المؤمنين، رقم النص: 3.
(3) نهج البلاغة، باب المختار من حكم أمير المؤمنين، رقم النص: 163.
(4) نهج البلاغة، باب المختار من حكم أمير المؤمنين، رقم النص: 388.
(5) نهج البلاغة، باب المختار من حكم أمير المؤمنين، رقم النص: 319.
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست