- الإمام الباقر (عليه السلام): مات زكريا فورثه ابنه يحيى الكتاب والحكمة وهو صبي صغير، أما تسمع لقوله عز وجل: * (يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا) * (1).
- علي بن أسباط: رأيت أبا جعفر (عليه السلام) وقد خرج علي فأخذت النظر إليه، وجعلت أنظر إلى رأسه ورجليه لأصف قامته لأصحابنا بمصر، فبينا أنا كذلك حتى قعد فقال: يا علي، إن الله احتج في الإمامة بمثل ما احتج به في النبوة، فقال:
* (وآتيناه الحكم صبيا) * * (ولما بلغ أشده) * (2) * (وبلغ أربعين سنة) * (3)، فقد يجوز أن يؤتى الحكمة وهو صبي، ويجوز أن يؤتاها وهو ابن أربعين سنة (4).
- عنه: قدمت المدينة وأنا أريد مصر، فدخلت على أبي جعفر محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) وهو إذ ذاك خماسي، فجعلت أتأمله لأصفه لأصحابنا بمصر، فنظر إلي فقال لي: يا علي، إن الله قد أخذ في الإمامة كما أخذ في النبوة، قال: * (ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما) * (5) وقال: * (وآتيناه الحكم صبيا) * فقد يجوز أن يعطى الحكم ابن أربعين سنة، ويجوز أن يعطاه الصبي، [وقال الطبرسي:] وقيل: إن الحكم الفهم، وهو أنه أعطي فهم الكتاب حتى حصل له عظيم الفائدة (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الغلمان ليحيى بن زكريا: اذهب بنا نلعب، فقال يحيى: ما للعب