نفسي ولا في مالي ولا في صديقي، وأحزن من غير حزن أراه في نفسي ولا في مالي ولا في صديقي؟ قال: نعم إن الشيطان يلم بالقلب فيقول: لو كان لك عند الله خيرا ما أراك عليك عدوك ولا جعل بك إليه حاجة هل تنتظر إلا مثل الذي انتظر الذين من قبلك فهل قالوا شيئا، فذاك الذي يحزن من غير حزن وأما الفرح فإن الملك يلم بالقلب فيقول: إن كان الله أراك عليك عدوك وجعل بك إليه حاجة، فإنما هي أيام قلائل أبشر بمغفرة من الله وفضل وهو قول الله:
* (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء، وفتح مسامع قلبه، ووكل به ملكا يسدده، وإذا أراد بعبد سوءا نكت في قلبه نكتة سوداء وشد عليه مسامع قلبه، ووكل به شيطانا يضله ثم تلا هذه الآية: * (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا) * الآية (2) (3).