الحديد، وحق على الله أن يسلط الحديد على من مزق كتاب الله بالحديد، فقال له أبو ذر: إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن أهل الجبرية من بعد موسى قاتلوا أهل النبوة فظهروا عليهم وقتلوهم زمانا طويلا، ثم إن الله بعث فتية (1) فهاجروا (2) غير أنبيائهم فقاتلوهم فقتلوهم (3)، وأنت بمنزلتهم يا علي! قال: فقال علي: قتلتني (4) يا أبا ذر! فقال له أبو ذر: أما والله لقد علمت أنه سيبدأ بك. (5) (132) 79. قال أبو بصير: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الخمس؟ قال (6):
هو لنا، هو لأيتامنا ولمساكيننا ولابن السبيل منا، وقد يكون ليس فينا يتيم ولا ابن السبيل وهو لنا، ولنا الصفي، قال (7): قلت له: وما الصفي؟ قال: الصفي من كل رقيق وإبل ينتقى (8) أفضله، ثم يضرب بسهم، ولنا الأنفال، قال: قلت له: وما الأنفال؟
قال: المعادن منها والآجام وكل أرض لا رب لها، ولنا ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، وكانت فدك من ذلك.
(133) 80. وعنه، عن أبي عبيدة الحذاء، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول:
قال الله: وعزتي وجلالي وجمالي وبهائي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هواه إلا كففت عليه ضيعته، وجعلت غناه في نفسه، وضمنت السماوات والأرض رزقه، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر. (9)