" من زار ابني هذا - وأومأ بيده إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) - فله الجنة " (1).
قال في الأعيان: " التمييز: في مشتركات الطريحي والكاظمي: يمكن معرفة زيد الزراد الكوفي برواية ابن أبي عمير عنه " (2).
أقول: هذا عند عدم اشتراك زيد آخر في رواية ابن أبي عمير عنه، كزيد النرسي، فعند ذلك لا يمكن تمييزه في المشتركات إلا إذا دار الأمر بين زيد الثقة الذي يروي عنه وغيره، فتفيد هذه القاعدة.
كتاب عباد العصفري وحول كتاب العصفري قال في البحار: " وكتاب العصفري أيضا أخذناه من النسخة المتقدمة "، وذكر السند في أوله هكذا: " أخبرنا التلعكبري، عن محمد بن همام، عن محمد بن أحمد بن خاقان النهدي، عن أبي سمينة، عن أبي سعيد العصفري عباد. وذكر الشيخ والنجاشي (رحمهما الله) كتابه، وذكرا سندهما إليه، لكنهما لم يوثقاه، ولعل أخباره تصلح للتأييد " (3).
وقال النجاشي في رجاله: " عباد، أبو سعيد العصفري، كوفي، كان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله (رحمه الله) يقول: سمعت أصحابنا يقولون: إن عبادا هذا هو عباد بن يعقوب، وإنما دلسه أبو سمينة. أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران، قال:
حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن خاقان النهدي، قال:
حدثنا أبو سمينة بكتاب عباد " (4).
أقول: هذا الطريق مشترك مع الطريق الموجود في الكتاب الحاضر، وأما تدليس أبي سمينة فغير معلوم؛ لأن بعض أحاديث هذا الكتاب ورد أيضا من غير طريق أبي