إن الله أدب نبيه - صلى الله عليه وآله - على محبته (1)، فقال: (وإنك لعلى خلق عظيم) (2) فوض إليه فقال: (ومآ آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (3) و (من يطع الرسول فقد أطاع الله) (4) وإن نبي الله (صلى الله عليه وآله) فوض إلى علي (عليه السلام) وأثبته فسلمتم وجحد الناس، فو الله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا، وأن تصمتوا إذا صمتنا، ونحن فيما بينكم وبين الله، والله ما جعل الله لأحد من خير في خلاف أمره. (5) (124) 71. وعنه، عن سلام بن سعيد الجمحي (6) قال:
سأل عباد البصري أبا عبد الله (عليه السلام): فيما كفن رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: في ثوبين صحاريين وبردة حبرة، قال: فقال له عباد: يا أبا عبد الله (عليه السلام) لا تزال تحدثنا بالحديث قد سمعنا خلافه.
فقال (7) أبو عبد الله (عليه السلام) يا عباد! أتدري ما النخل (8) التي أنزلت على مريم [و] ما كانت؟