وإن كان للتضحية الإنسانية الفاضلة كتاب فأعمال علي عنوان ذلك الكتاب المشع بأضواء الخلود (1).
وإن كان لمبادئ السماء التي جاء بها محمد صلى الله عليه وآله وسلم تعبير عملي على وجه الأرض فعلي هو تعبيرها الحي على مدى الدهور والأجيال.
وإن كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد خلف في أمته عليا والقرآن (2) فإنما جمع بينهما ليكون القرآن تفسيرا لمعاني علي العظيم، ولتكون معاني علي أنموذجا لمثل القرآن الكريم.
وإن كان الله تعالى قد جعل عليا نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آية المباهلة (3) فلأجل أن يفهم المسلمون أنه امتداد طبيعي لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وشعاع متألق من روحه العظيمة.
وإن كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد خرج من مكة مهاجرا خائفا على نفسه وخلف