يجعلهم من الأنبياء كما أظهر هذا الكتاب على يديك ليجعله آيتك الخالدة على ممر الاعصار والدهور، وحقا إنه لآيتك الخالدة التي ستظل رمزا على عبقريتك الفذة ونبوغك الباهر كلما تصفحت الأجيال من كتابك الأغر صفحاته الغراء، واستجلت من خلال سطوره النيرة أياديك البيضاء، وتبينت من ثنايا جهوده الجبارة مبلغ عنائك في سبيل الحق الذي ثرت لنصرته كما يثور الفارس المغوار، والبطل الكرار، حين يثور للذب عن حرمته، والذود عن كرامته، فهنيئا لك هذا الفوز العظيم الذي جعل منك بطلا من أبطال المؤمنين، ونصيرا من أنصار هذا الدين، وأسأل الله تعالى بأحب خلقه إليه وأعزهم لديه أن يمدك بالعناية حتى النهاية، وأن يتعاهدك بالتوفيق إلى منتهى الطريق، فإنه ولى ذلك كله، وما هو عن لطفه تعالى ببعيد، والسلام عليكم أولا وأخيرا ورحمة الله وبركاته.
24 شهر رمضان 1371 مرتضى آل ياسين المرتضى شيخنا المرتضى صاحب التقريظ هو شقيق العلمين الحجتين آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين الآنف ذكره المطيب الخالد في مفتتح الجزء الثامن، ولد قدس سره سنة 1297 وتوفي في 28 رجب سنة 1370، أرخ وفاته الخطيب الشهير الشيخ محمد علي اليعقوبي النجفي بقوله:
رزية الدين حلت في أبي حسن * فأبنته رجال العلم والدين أم الكتاب وياسين بكت جزعا * أرخ ليوم الرضا من آل ياسين والشيخ راضي آل ياسين صاحب الكتاب القيم " صلح الحسن " الجامع لحقائق ودقايق دينية علمية تاريخية، يعرب عن مبلغ مؤلفه من العلم، وتضلعه من الفضائل، وتقدمه في مضمار البيان، وبراعته في التأليف، ونبوغه في الأدب، ولد طيب الله مضجعه سنة 1314، وتوفي أواسط ذي القعدة سنة 1372