كتاب كريم تفضل به سيدنا الشريف الاجل العلم الحجة آية الله سماحة الحاج السيد صدر الدين الصدر نزيل قم المشرفة ودفينها قدس الله سره ونور مضجعه.
24 ح و 1372 بسمه تعالى شيخنا الامام العلامة فضيلة الأستاذ حضرة الحاج الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي أدام الباري على مفارق المسلمين ظلاله، وكثر بين العلماء والأفاضل أمثاله.
أعرض لديه بعد السلام عليه: أخذت كتاب " الغدير " الجزء الأول من الطبعة الثانية، وكانت الأولى بالتقدير بعد الطبعة الأولى في النجف الأشرف، وكنت أود أن أكتب حول هذا السفر الكريم كلمة تعرب عن مبلغ ارتياحي به، ومكانته عندي، ولكنما عاقتني عوارض حالت بيني وبين أمنيتي، أما الآن فقد آن أن أقدم كلمة مما لدي إلى تلك الحضرة معتذرا من التأخير.
تلقيت ذلك الكتاب القيم بيد الشوق والاعجاب، فرأيته والحق يقال: ماخضت بحرا إلا وأخرجت منه أبهى اللؤلؤ والمرجان، ولا جلت في مضمار إلا وليك السبق والرهان، إن بحثت عن موضوع جئت بما هو الحق والصواب، وإن أفضت في مورد أرشدت إلى الحقيقة في كل باب.
كتاب " الغدير " جمع بين التتبع الوافي، والضبط والتثبت في النقل، وحسن النقد، وإصالة الرأي، وقل ما اجتمعت هذه الخلال في كتاب، وإن أضفت إليها خامسة وهي: جودة السرد وحسن البيان رأيته بين أترابه كأنه علم في رأسه نار.
كتاب " الغدير " دائرة معارف إسلامية تجد فيها أنواعا من الفضائل والمعارف