وفديت عرضي من لئام عشيرتي * بنزاهتي عن سيئ وعزوفي (1) فبقدر ما أحميهم ما ساءهم * أعطيهم من تالدي وطريفي كم روع الأعداء قبل لقائهم * ببروق إيعادي ورعد صريفي وكأنهم شرد سوامهم وقد * سمعوا على جو السماء حفيفي قومي الذين تملكوا ربق الورى * بطعان أرماح وضرب سيوف 40 ومواقف في كل يوم عظيمة * ما كان فيها غيرهم بوقوف ومشاهد ملأت شعوب عدائهم * بقذى لأجفان ورغم أنوف هم خولوا النعم الجسام وأمطروا * في المملقين غمائم المعروف وكأنهم يوم الوغى خلل القنا * حيات رمل أو أسود غريف كم راكب منهم لغارب سدفة * طربا لجود أو مهين سديف 45 ومتيم يالمكرمات وطالما * ألف الندى من كان غير ألوف وحللت أندية الملوك مجيبة * صوتي ومصغية إلى توقيفي وحميتهم بالحزم كل عضيهة * وكفيتهم بالعزم كل مخوف وتراهم يتدارسون فضائلي * ويصنفون من الفخار صنوفي ويرد دون على الرواة مآثري * ويعد دون من العلاء الوفي 50 ويسيرون إلى ديار عدوهم * من جند رأيي العالمين رجوفي وإذا هم نكروا غريبا فاجئا * وفزعوا بنكرهم إلى تعريفي دفعوا بي الخطب العظيم عليهم * واستعصموا حذر العدى بكنوفي وصحبت منهم كل ذي جبرية * سام على قلل البرية موف ترنو إليك وقد وقفت إزاءه * بين الوفود بناظري غطريف 55 فالآن قل للحاسدين: تنازحوا * عن شمس أفق غير ذات كسوف ودعوا لسيل الواديين طريقه * فالسيل جراف لكل جروف وتزودوا يأس القلوب عن الندى * فمنيفه دار لكل منيف وارضوا بأن تمشوا ولا كرم لكم * في دار مجد الأكرمين ضيوفي
(٢٨٧)