كنت على الباب يوم الشورى مع علي عليه السلام في البيت وسمعته يقول لهم لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم تغيير ذلك ثم قال: أنشدكم الله أيها النفر جميعا أفيكم أحد وحد الله قبلي؟ قالوا: لا. قال: فأنشدكم الله هل منكم أحد له أخ مثل جعفر الطيار في الجنة مع الملائكة؟ قالوا: اللهم لا، قال: فأنشدكم الله هل فيكم أحد له عم كعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء غيري؟ قالوا: اللهم لا، قال فأنشدكم الله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة غيري؟ قالوا:
اللهم لا. قال، أنشدكم بالله هل فيكم أحد له سبطان مثل سبطي الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة غيري؟ قالوا: اللهم لا، قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحد: ناجى رسول الله مرات قدم بين يدي نجواه صدقة قبلي؟ قالوا: اللهم لا، قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه، وانصر من نصره، ليبلغ الشاهد الغايب غيري؟ قالوا: اللهم لا. الحديث.
وأخرجه الإمام الحمويني في فرايد السمطين في الباب الثامن والخمسين قال: أخبرني الشيخ الإمام تاج الدين علي بن الحب بن عبد الله الخازن البغدادي المعروف بابن الساعي قال: أنبأ الإمام برهان الدين أبو المظفر ناصر بن أبي المكارم المطرزي الخوارزمي قال:
أنبأ أخطب خوارزم ضياء الدين أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي، إلى آخر السند بطريقيه المذكورين.
ورواه ابن حاتم الشامي في الدر النظيم من طريق الحافظ ابن مردويه بسند آخر له قال: حدث أبو المظفر عبد الواحد بن حمد بن محمد بن شيذه المقري قال: حدثنا عبد الرزاق بن عمر الطهراني قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ (ابن مردويه) قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي دام (1) قال: حدثنا المنذر بن محمد قال:
حدثني عمي قال: حدثني أبي عن أبان بن تغلب عن عامر بن واثلة قال: كنت على الباب يوم الشورى وعلي في البيت فسمعته يقول (باللفظ المذكور إلى أن قال): قال:
أنشدكم بالله أمنكم من نصبه رسول الله يوم غدير خم للولاية غيري؟ قالوا: اللهم لا.