مقدمة وجيزة في بدو الحديث وسيره وفى حديث الثقلين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي يرد أحاديث وجوب وجوده عامة المكنات من العاليات والسافلات ويحكى أنار حكمته وقدرته كافة ما في كتابيه التكويني والتدويني من الآيات المحكمات و الشواهد الباهرات يعترف بإلهيته السنة جاحديه ومنكريه من حيث لا يعلمون و كبرت في عقولهم كلمة تخرج من أفواههم وهم لا يشعرون فشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كما شهد الله لنفسه وشهدت له ملائكته وأولوا العلم من خلقه لا اله الا هو العزيز الحكيم ونشهد ان محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. وتشهد ان الأئمة من عترته وأهل بيته هم العدول الذين ينفون في كل خلف عن هذا الدين تحريف العالمين وانتحال المبطلين والمضلين اللهم صل عليه وعليهم ووفقنا لاتباع آثارهم ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة اما بعد فيقول العيد الحقير الفقير حسين بن علي الطباطبائي البروجردي عفى الله تعالى عنه وعن والديه ان فن الحديث وما يتعلق به من فنون العلوم الدينية لا يخفى فلو قدره وارتفاع سمكه بل يكون تحصيله من أهم الفرائض فان ما في كتاب تعالى من شرايع الاسلام لم تذكر فيه الا على سبيل الجملة ومعرفة أصول الشريعة وفروعها على وجه التفصيل لا يكون الا بالسماع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبيانه أو بالسماع والرواية عمن سمعها عنه (ص) لمن نشأ بعده من أمته والرواية على
(١)