وفي سورة 49 الحجرات (ى 6) يا ايها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.
واستدل أيضا على عدم اخبارهم بالآيات الناهية عن العمل بغير علم مثل قوله تعالى في سورة (17) الاسراء (ى 36) ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا - ولكنه في حيز المنع واما الاخبار التي تستفاد منها حجية اخبار الثقات فطوائف مختلفة.
منها ما يظهر منه وجوب الرجوع إلى الثقات والتسليم لما روى عن المعصومين عليهم السلام ومنها ما ورد في ارجاعهم عليهم السلام الرواة إلى ثقات الأصحاب والى كتبهم ومنها ما ورد في الاخبار المتعارضة.
ومنها ما يظهر من مجموعها جواز العمل بالخبر الواحد مثل ما ورد في الترغيب في الرواية ونقل الحديث والحث عليه وابلاغ ما في الكتب ومدح أصحاب الحديث وحفاظه والامر بكتابته ومذاكرته وما ورد في كيفية نقله واخذه وقبوله وما ورد في احتجاج بعض الصحابة على بعضهم بالروايات الواردة وغيرها مما يظهر منه ان بناء الأصحاب والرواة والمسلمين في اخذ الحديث ونقله وسماعه والعمل به لم يكن منحصرا بالقطعيات والمتواترات بل بنائهم على العمل بالأحاديث المروية عنهم عليهم السلام ما لم يعلموا كذبها وهي كثيرة جدا يذكر شطرا منها.
311 (1) كا 339 - ج 1 - أصول - محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميع عن عبد الله بن جعفر الحميري قال اجتمعت انا والشيخ أبو عمرو رحمة الله عند أحمد بن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق ان أسأله عن الخلف فقلت له يا أبا عمرو انى أريد ان أسألك عن شئ وما انا بشاك فيما أريد ان أسئلك عنه فان اعتقادي وديني ان الأرض لا تخلو من حجة الا إذا كان قبل القيمة بأربعين يوما فإذا كان ذلك رفعت (وقعت - خ) الحجة واغلق باب التوبة فلم يك ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا فأولئك (ا - خ) شرار من خلق الله عز وجل وهم الذين تقوم عليهم القيامة ولكني أحببت ان ازداد يقينا وان إبراهيم عليه السلام سئل ربه عز وجل ان يريه كيف يحيى الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى و