الا من كنت مولاه فان عليا مولاه وهو هذا ثم اخذ بيد علي عليه السلام فرفعها مع يده حتى بدت آباطهما ثم قال اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله الا واني فرطكم وأنتم واردون على الحوض حوضي غدا وهو حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء فيه أقداح من فضة عدد نجوم السماء الأواني سائلكم غدا ماذا صنعتم فيما أشهدت الله به عليكم في يومكم هذا إذا وردتم على حوضي وماذا صنعتم بالثقلين من بعدي فانظروا كيف تكونون خلفتموني فيهما حين تلقوني قالوا وما هذان الثقلان يا رسول الله قال اما الثقل الأكبر فكتاب الله عز وجل سبب ممدود من الله ومنى في أيديكم طرفه بيد الله والطرف الاخر بأيديكم فيه علم ما مضى وما بقي إلى أن تقوم الساعة واما الثقل الأصغر فهو حليف القران وهو علي بن أبي طالب وعترته (ع) وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.
قال معروف بن خربوذ فعرضت هذا الكلام على أبي جعفر عليه السلام فقال صدق أبو الطفيل رحمه الله هذا الكلام وجدناه في كتاب على وعرفناه وحدثنا أبى (رض) قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير وحدثنا جعفر بن محمد بن مسرور (رض) قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن أبي عمير وحدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رض) قال حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري بمثل هذا الحديث سواء كذا في الخصال.
299 (198) بصائر الدرجات 121 - حدثنا محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن خالد بن ماد القلانسي عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله (ص) اني تارك فيكم الثقلين الثقل الأكبر والثقل الأصغر ان تمسكتم بهما لا تضلوا ولا تبدلوا واني سئلت اللطيف الخبير أن لا يتفرقا حتى يردا علي الحوض فأعطيت ذلك قالوا وما الثقل الأكبر وما الثقل الأصغر قال الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وسبب طرفه بأيديكم والثقل الأصغر