فعلي مولاه، اللهم وال من والاه عاد من عاداه، وأخذل من خذله وانصر من نصره، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه.
وفي رواية أخرى لأبي نعيم في فضائل الصحابة عن زيد بن أرقم والبراء ابن عازب معا مرفوعا: ألا إن الله وليي وأنا ولي كل مؤمن، من كنت مولاه فعلي مولاه.
ولأحمد في رواية أخرى ولابن حيان والحاكم والحافظ أبي بشر إسماعيل ابن عبد الله العبدي الأصبهاني المشهور بسمويه عن ابن عباس عن بريدة رضي الله عنهما بلفظ: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت مولاه فعلي مولاه.
وللطبراني في رواية أخرى عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما بلفظ: من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
وعند الترمذي والحاكم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه: من كنت مولاه فعلي مولاه.
أقول: هذا حديث صحيح مشهور، نص الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي التركماني الفارقي ثم الدمشقي على كثير من طرقه بالصحة، وهو كثير الطرق جدا، وقد استوعبها الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي المعروف بابن عقدة في كتاب مفرد... " 1.
وقد روى البدخشاني حديث الغدير في (نزل الأبرار بما صح من مناقب أهل البيت الأطهار) كذلك، ثم قال: " وهذا حديث صحيح مشهور، ولم