سنة 489، فقد روى السيد هاشم بن سليمان الحسيني البحراني رحمه الله عن كتاب (فضائل الصحابة) له ما نصه: " عن البراء بن عازب قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع، حتى إذا كنا بغدير خم، نودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
ثم قال رسول الله: فإن هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال: فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال: هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة " 1.
وعنه: " عن أبي هريرة عن عمر بن الخطاب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه " 2.
وعنه: " عن البراء: إن النبي صلى الله عليه وسلم نزل بغدير خم، وأمر فكسح بين شجرتين، وصيح بين الناس فاجتمعوا، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألست أولى بالمؤمنين من آبائهم؟ قالوا: بلى. فدعا عليا فأخذ بعضده ثم قال: هذا وليكم من بعدي. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقام عمر إلى علي فقال:
ليهنئك يا ابن أبي طالب أصبحت - أو قال أمسيت - مولى كل مؤمن " 3.
وعنه: " عن سالم بن أبي الجعد قال: قيل لعمر إنك تصنع بعلي ما لا تصنع بأحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: لأنه مولاي " 4.