بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٩ - الصفحة ٢٨١
ورشيد الهجري (1) وقنبر (2) وحجر بن عدي (3)..
(1) بضم الراء من علية أصحاب الإمام أمير المؤمنين (ع) والحسن والحسين (ع) وهو ممن القى إليه علم المنايا والبلايا حتى كان يسميه الامام رشيد البلايا لأنه ما زال يلفى الرجل بعد الرجل فيقول: أنت تموت بكذا وأنت تموت بكذا، قتلهابن مرجانةعبيد الله بن زياد بعد أن قطع يديه ورجليه وثم لسانه ودفن بباب النخيلة من الكوفة، وقبره اليوم بقرب جسر العباسيات بقرب قرية ذي الكفل وعليه قبة.
(2) هو مولى أمير المؤمنين (ع) وخادمه الخاص وقد كان ممن يحمل اسرار الإمام عليه السلام ذبحه الحجاج بن يوسف الثقفي ظلما وجريمته تفانيه في حب مولاه، و كان ذلك في الكوفة وقيل: ان قبره بحمص وليس ذلك بمعتمد ولعله لواحد من ذريته.
(3) من سادات الصحابة وفد على النبي صلى الله عليه وآله هو وأخوه هاني بن عدي، وقد شهد القادسية مع المسلمين وأبلى بلاءا حسنا ثم صحب الامام أمير المؤمنين عليه السلام فكان من وجوه أصحابه وذوي الرأي والإشارة والتدبير شهد معه الجمل والصفين أخذه الدعي زياد بن أبيه مع جماعة من شيعة وأرسلهم مكبلين بالحديد إلى معاوية بالشام، وكانت عدتهم أربعة عشر رجلا فعرض عليهم البراءة من الامام أمير المؤمنين عليه السلام فلم يفعلوا فأمر معاوية بقتل ثمانية منهم وترك ستة فكان حجر بن عدي ممن قتل في ذلك اليوم وكانت حادثة حجر وأصحابه إحدى بوائق معاوية وقد استنكرها عليه سادات المسلمين ووجوه الصحابة لاحظ ابن الطبري وابن الأثير حوادث سنة 51 ه ودفن حجر وأصحابه بمرج عذراء وقد بنيت عليهم قبة جدد تعميرها قبل أعوام و قد طلب منى المرحوم شيخ العراقين بيات أن أكتب له مختصرا في ترجمة أولئك الشهداء ليكتب على جدران القبة في الكتيبة فكتب في ذلك الوقت ما تيسر عن تراجمهم وأسباب قتلهم ونقمة المسلمين على معاوية في فعلته النكراء فيا ويله من حجر وأصحاب حجر، فلقد روى ابن سيرين قال بلغنا أن معاوية لما حضرته الوفاة جعل يقول: يومى منك يا حجر طويل.